لاتخف ياوزير المالية لقد تحاورنا مرات عديدة وهاجمتك
في بعض قراراتك وكنت متحفظا بعض الشيء بشأن ضريبتك العقارية لكني كلما أرصد
ما آل إليه حال الكادحين في الارض,
وكيف
يكتوون بهذا الغلاء الفاحش وكيف انهم أصبحوا لايملكون قوت يومهم بينما نجد
علي الجانب الآخر هذا السفه في الانفاق, وبعثر الأموال في مواقع عديدة
أقول إنك علي حق بل يتعين عليك ألا تكتفي بالضريبة العقارية وحدها وإلا
تكون مخطئا.. ربما لايكون عيبا أن نجد مولات تمتليء بالاثرياء وليس عيبا
أن نجد الشاب يشتري الحذاء الايطالي بأربعة آلاف جنيه أو البدلة باثني عشر
ألفا أو رباط العنق بالفين وخمسمائة جنيه لكن العيب أن نجد هذا الانفاق
الاستفزازي يقابله رب الأسرة الكادح الضحية الذي يعجز عن شراء ربع كيلو
لحم.
قل لي يادكتور غالي ماذا ستفعل بعد أن توقفت روسيا عن تصدير القمح لنا بسبب الحرائق انني لا أصدق الوزير المصيلحي.
بينما يتعمد التهوين من هذه الكارثة وكلي يقين أنك أنت ايضا لاتصدقه ماذا
ستفعل ومن الذي يتحمل عبء النقص في القمح هل المواطن الكادح الذي يترنح
داخل طوابير الخبز المكدسة قل لي يادكتور غالي كيف نحمل هذا المواطن عبئا
اضافيا في استهلاك الكهرباء بينما حكومتكم أتاحت لسنوات هذه الطاقة المدعمة لمن لايستحقها.
أقول لك ياوزير المالية أفرض ضريبة متصاعدة علي رجال الاعمال لتصل إلي
سبعين في المائة وافرض ضرائب جديدة علي الأثرياء علي كل حفل وكل نشاط
ترفيهي وكل سلعة استفزازية وكل دخول طفيلية ولاترحم أي متهرب, امض في
طريقك ايها الوزير غالي ولاتخش شيئا واذا تعاظم اصرار حكومتك علي توفير
الكافيار والسيمون فيمية فلتدبر أولا رغيف الخبز!